وقام بين يديه الخال يعذرني ... وقد تعمم بالاظلام (?) فوق قمر
كأنما حل جيش الحسن صفحته ... وكر لليل فيه فارس فأسر وأخبرني غير واحدٍ من أدباء عصرنا، قال: دخل لمة من الأدباء دار الأديب أبي مروان بن الصقيل اليابري، فرأوا في بيته سيفاً معلقاً، فقالوا له: أي شيء تصنع بهذا السيف - فقال: أعددته للمخانيث العتاة نظرائكم، فاهتبل بعضهم غرته حتى أهذ السيف، ثم قاموا به عليه وقال: والله لنقتلنك أو تكتب لنا كتاباً بخط يدك، يتضمن أنا هتكنا حريمك، وعجمنا ميمك؛ ولما رأى الجد، ولم يجد من بد، كتب لهم بذلك خط اليد، فخاطب أبو عمر هذا بهذه الأبيات بعض (?) إخوانه:
زرنا أبا مروان شيخ المجون ... ونحن لا ندري سوى الظرف دين
فقام يدعونا إلى نفسه ... بدمعٍ (?) جارٍ وصوت حنين
قلنا (?) له قد يرفع الدهر من ... آهٍ وندريك رفيق (?) اللدين
وممكن أن (?) تتناسى لنا ... ذلك أو تلفى من الجاحدين
اكتب لإخوانك رفقاً بهم ... صكاً بما عندك يستظهرون [147ب]
فإذ قضانا صكنا وانحنى ... قمنا على منبره منشدين
سبحان من سخر هذا لنا ... منه وما كنا له مقرنين