وهو القائل وقد خرج عن سرقسطة (?) :
ضللتم جميعاً يال هودٍ عن الهدى ... وضيعتم الرأي الموفق أجمعا
وشنتم يمين الملك بي فقطعتم ... بأيديكم منها وبالغدر إصبعا
وما أنا إلا الشمس (?) غير غياهبٍ ... دجت فأبت لي أن أنير وأسطعا
وإن طلعت تلك البدور أهلةً ... فلم يبق إلا أن أغيب وأطلعا
فلا تقطعوا الأسباب بيني وبينكم ... (?) فأنفكم منكم وإن كان أجدعا واحترق له بيت أيام مقامه بطليطلة، فقال (?) : [147أ]
تركت محلي جنةً (?) فوجدتها ... على حكم أيدي الحادثات جهنما
لتصطنع (?) الأيام ما شئن آخراً ... فما صنعت بي أولاً كان أعظما وأنشدت له مما نقش على رئاس سيف للمتوكل، وأخبر عنه (?) :
لا تخش ضيماً ولا تمس (?) أخا فرق ... إذا رئاسي في يمنى يديك بقي
أصبحت أمضى من الحين المتاح فصل ... على الكماة وبي عند الوغى فثق
لولا فتور بألحاظ الظباء إذن ... لقلت إني أمضى من ظبا الحدق