الدهر عندكم طريف محدث ... وفخاركم ما زال فيه تليدا
عطرتم نفس الزمان فأصبحت ... آثاركم في الجيد (?) منه عقودا في ذكر ذي الوزارتين أبي محمد بن هود (?)
كانت قد أزحته عن حضرة أسرته سرقسطة، أسباب غاب عني شرحها، فتحول على رؤساء أفقنا، واتخذ آخر أمره حضرة بطليوس وطناً، فرحب به المتوكل فآواه، وأجزل قراه، وولاه مدينة الأشبونة، ثم صرفه عنها، وصدر محمود السيرة منها، وكان ممن تندر له الأبيات، وتستظرف له بعض المقطوعات، كقوله وقد سئل عما اكتسبه في ولايته، فقال (?) :
وسائلٍ لي لما ... صدرت عما وليت
ما نلت - قلت: ثناءً ... يبقى معي ما بقيت
وإن أمت كان بعدي ... مخلداً لا يموت
عفت الفضول لعلمي ... أن ليس يعدم قوت
وصنت قدري منها ... تجملاً فغنيت