- رفع الله منزلته، وقتل قتلته - قال: كان أبو زيد بن مقانا قد انصرف شيخاً إلى وطنه عندنا. بعد أن جال أقطار الأندلس على رؤساء الجزيرة، قال: فمررت به يوماً بقريته التي تدعى بالقبذاق (?) من ساحل شنترة (?) ، وبيده مزبرة (?) ، فلما رأيته ملت إليه ومال إليّ، وأخذ بيدي [143ب] وجلسنا ننظر في حراث يحرث بين يديه، فاستنشدته فأنشدني ارتجالاً لوقته:

أيا عامر القبذاق لا تخل من زرع ... ومن بصلٍ نزرٍ وشيء من القرع

وإن كنت ذا عزم فلابد من رحىً ... سحابيةٍ لا تستمد من النبع

فما أرض قبذاق وإن جاد عامها ... بموفية عشرين من حزم الزرع

وإن أنجبت شيئاً وزادت تواترت ... إليها خنازير المفاوز في جمع

بها (?) قلة من كل خيرٍ ونفعةٍ ... كقلة ما تدري لدي من السمع

تركت الملوك الخالعين برودهم ... علي وسيري في المواكب والنقع

وأصبحت في قبذاق أحصد شوكها ... بمزبرة رعشاء نابية القطع

فإن قيل تهجوها وأنت تحبها ... فقل إن حب الخل من شرف الطبع

وحسب أبي بكر المظفر قادني ... وإحسانه حتى انصرفت إلى ربعي وهذا من الشعر النازل البارد، عندما له من القصائد القلائد. ووصف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015