وله من أخرى على لسان من استعفى من ابنه إلى السلطان: معلوم - أيد الله الأمير الأجل - أن العقوق ثكل من لم يثكل، وأن العاق إن عاش نغص، وإن مات نقص، وأن الناس بأزمانهم، أشبه منهم بآبائهم، ولا يشفع في ابن أب، وإن المرء لا يهدي من أحب، ولو كان في يد الإنسان من ابنه شيء أو إليه، لكان أولى الأمة نوح صلى الله عليه، لما أضل ابنه المراشد والمصالح، حتى (?) قال الله تعالى {إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح} (هوند: 46) ولوليك ابن سلك هذه السبيل، وابتع هذا الدليل (?) ، ولما أريته طرق التبصير والتسديد، وقلت له: يا بني من وعظ بغيره فهو السعيد (?) ، ولم يغن الوعد ولا الوعيد، تبرأت منه إليك، وقلت له: لا تجن يا بني عليّ ولا أجني عليك، وإنه للفلذة من كبدي، وآخر ولدي، ولكن لم أجد فيه صنيعاً، و {لو يشاء الله لهدى الناس جميعاً} (الرعد: 31) وفي الخبر أن الإمام العادل إذا دعا أجيبت دعوته، ووليك يرغب في دعوةٍ تنفعه، أو زجرة تردعه.
وله من أخرى: والفقيه الأجل الحافظ - زاده الله من التوفيق - يبني وبينه العهد المصون، وليال قطعناها " عند أصل القناة من جيرون " هو يسأل (?) ثراها، ولا ينساها، ويستنقذني من من أنياب (?) قد قتلتني بعضها، وعساه