وجدفت بالفرقدين، وحملت من آمالي فيها من كل زوجين (?) اثنين، واعتصمت بالقوة والحول، وتخلفت (?) كل من سبق عليه القول، واستعذت من شيطان الكسل وهو رجيم، وقلت {باسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم} (هود: 41) حتى أحط في واديك، وأعرض نسخة مذاهبي في ناديك، فأرتسم في الجملة، وأصلي إلى تلك القبلة، وأسعد بتلك الغرة، وأقضي من لقائه الحج والعمر، وأطوف بذلك المقام، وأذكر الله عند المشعر الحرام، وعسى ذلك الحين يحين، وجوانب ايام أن تلين، فقد تأسو إثر ما تجرح، والصعب ينقاد (?) بعدما يجمح، والشوك بالمن يسمح.
وفي فصل منها: ومؤديه حملته من عقوق زماني ما ليس بنكر، ومن عثرات أيامي ما لم يكن ببكر، وعودتني - دام عزك - الأخذ بيدي عند العثار، والنهوض بي على رغم أنف الليل والنهار، فلك الفضل الذي عودت، والطول الذي أسلفت، في التهمم برد (?) لحظة العناية إلى ما يعين على صلاحي، ويعيد بعض الريش لجناحي، جارياً على عادتك، وعاملاً على شاكلتك، والله يبقيك للمنن تتقلدها (?) ، والمكارم تشيدها، وأقرأتك (?) من أثناء تلك الدولة والاشتياق، سلام حبيبٍ على