من الحضرميين الأولى أحرزوا العلا ... بسنوا فأطالوا أو رموا فأصابوا

من المانعين الدهر حوزة جارهم ... وأشلاؤه بين الخطوب نهاب

هم عرضوا دون المعالي فأصبحت ... مطالب لا يدنو بهن طلاب

وهم (?) جأجأوا بالمعتفين إلى ندىً ... هو القطر لا يأتي عليه حساب

مضوا إن تسمهم خطة الضيم يأنفوا ... (?) وإن يدعهم داعي السماح أنابوا

سجايا على مر الليالي كأنما ... هي المزن فيه رحمة وعذاب

تخوفني (?) ريب الزمان وقد حدت ... برحلي إلى ابن الحضرمي ركاب

إذا الله سنى لي لقاء محمد ... تفتح دوني للسماحة باب

فتىً لم تسافر عنه آمال آملٍ ... وكان لها إلا إليه إياب

ولا ظمئ العلم المضيع أهله ... فساغ له إلا لديه شراب

له همم في الجود والبأس لم (?) تزل ... لها فوق أثباج النجوم قباب

وأقسم لولا ما له من مآثرٍ ... لأصبح ربع المجد وهو يباب

مآثر هن المجد لا كسب درهمٍ ... وهن المعالي لا حلى وثياب

يغبط العدا منه أغر حلاحل ... أشم طوال الساعدين لباب

ولا عيب فيه لامرئ غير أنه ... تعاب له الدنيا وليس يعاب

هو الأسد الورد الذي طال ذكره ... وليس له إلا البسالة غاب

تبوأ من دار الخلافة مقعداً ... له فيه عن حكم القضاء مناب

وباهت به منذ استقل بأمرها ... كما تتهادى للجلاء كعاب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015