ودانت لها أفواهنا وعقولنا ... وهل عندها إلا الفناء ثواب

وتلك لعمر الله أما ركوبها ... فهلك وأما حكمها فغلاب

نلذ ونلهو والأعزة حولنا ... رفات ونبني والديار خراب

وتخدعنا عما يراد بنا منىً ... لبحر المنايا دونهن عباب

ونغتنم الأيام وهي مصائب ... لهن علينا جيئة وذهاب

بكت هند من ضحك المشيب بمفرقي ... أما علمت أن الشباب خضاب

وقالت غبار ما أرى وتجاهلت ... وليس على وجه النهار نقاب

هل الشيب إلا الرشد جلى غوايتي ... فأصبحت لا يخفى علي الصواب

وأصبح شيطاني يعض بنانه ... وقد لاح دوني للقتير شهاب

أأغفو لصرف الدهر عن هفواته ... على حين لا يأبى (?) علي عقاب

وأتركه يمضي على غلوائه ... وقد عز (?) إعتاب وطال عتاب

برئت من العلياء إن لم أرده ... ولي ظفر قد عاث فيه وناب

وإن لم أنهنه من شباه بعزمةٍ ... تذل لها الأشياء وهي صعاب

وقائلة ما بال حمص نبت به ... ورب سؤال ليس عنه جواب

نبت بي فكنت العرف في غير أهله ... يعود على موليه وهو تباب

وتالله ما استوطنتها قانعاً بها ... ولكنني سيف حواه قراب

أيغضب حسادي قيامي إلى العلا ... وقد قعدوا عما ظفرت وخابوا

هم حسدوني لا لوفر وفرته ... (?) ولكن شهدت المكرمات وغابوا

وأروع لا ينأى على عزماته ... مرام ولا يخفي سناه حجاب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015