سل الدين والدنيا هل ابتهجا به ... كما انجاب من ضوء النهار ضباب
نضاه أمير (?) المسلمين مهنداً ... له الحلم متن والمضاء ذباب
له المثل الأعلى معاداً ومبدءاً ... وللحاسد العاوي حصىً وتراب
ألانت لك الأشياء وهي صليبة ... عزائم في ذات الإله صلاب
إليك أبياتاً من الشعر (?) صغتها ... بودي لو أني بهن كتاب
(?) فإن تتقبلها فتلك طويتي ... فيا من رأى خطباً ثناه خطاب
وهل أنا إلا الروض حياك عرفه ... وقد باكرته من نداك سحاب
ومن يثن بالصنع الجميل فإنه ... شكور ولا مثل المزيد ثواب
وهل أنا إلا عبد أنعمك التي ... هي الشهد إذ كل الموارد صاب
وهل شهد المجد الذي أنت سره ... (?) بأنك بحر والكرام شعاب
وها أنا يا رضوان باسمك هاتف ... فهل لي إلى دار المقامة باب
وهل يدرك الحساد غورك في العلا ... وإن طال مكر منهم وخلاب
إذا (?) قايسوك المجد كنت غضنفراً ... إذا زار لم تثبت عليه ذئاب
وما احمر إلا من صيالك معرك ... ولا اخضر إلا من نداك يباب وقال أيضاً يمدح ذا الوزارتين أبا جعفر بن أبي رحمه الله (?) :
فؤاد على حكم الهوى لا على حكمي ... يهيم على إثر البخيلة أو يهمي