أجريتم دمعي دماً لفراقكم ... ظلماً وقلتم ما له لا يكتم

ما كان أكتمني لسري قبل أن ... تكف الدموع كأنما هي عندم

فإذا شهدت جماعة واعتادني ... تذكاركم فاضت دموعي تسجم

فبحقكم من ذا يعاين أدمعي ... تنهل إلا قال هذا مغرم

حملتموني ثقل بينكم ألم ... تتبينوا ألم الحنين فترحموا

عاقبتموني في الهوى بذنوبكم ... لقد استطلتم إذ قدرتم فاعلموا

أتظلمون وتظلمون محبكم ... ومن العجائب ظالم متظلم

أعتبتم فعتبتم وأطعتم ... فعصيتم ووصلتم فهجرتم

قد كان لي في هجركم لو أنني ... أقوى عليه من السلامة سلم

ولقد علمتم أنني قد رمته ... فضعفت عنه فافعلوا ما شئتم

أنتم مناي وفيتم أو خنتم ... ولكم هواي دنوتم أو بنتم

يا حبذا أم الوفاء وإن جفت ... وتغيرت فهي التي لا تسأم

وهي التي انفردت بودي كله ... ولطالما قد كان وهو مقسم ومن شعره في المديح:

له في محمد بن عيسى الحضرمي (?) :

عتاب على الدنيا وقل عتاب ... رضينا بما ترضى ونحن غضاب

وقالت وأصغينا إلى زور قولها ... وقد يستفز القول وهو كذاب

وغمت (?) على أبصارنا وقلوبنا ... فطال عليها الحوم وهي سراب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015