وقد وسدت مع القرب جوازئ آماله أبردي ظلاله (?) ، وأوردت على الدنو ظامئة ذمامه النمير العذب من جمامه، وقد كان لحقه عند انزعاجه عن حضرتك - ولله حراستها، ولك رئاستها - ما الفضل له متألم، والمجد منه متذمم، مما أعلم - والله - علم اليقين أن سيادتك تأبى مسموعه، ولا ترضى وقوعه، وإنما أتى ذلك التعدي - لا محالة - من جهة المتولي، لأن قدرك - رفعه الله - منزه عن ارتجاع موهوب ولو عظم، ومعاملة خادم باستصفاء مكسوب وإن ظلم، وعند الوزير الكاتب أبي طالب من بسط هذه النكتة ما أنت بمعاليك تقتضيه منه وتستوفيه، وتأتي متفضلا من الإيجاب فيه، بما يليق بسؤددك الأثيل، وقعددك الجليل، ومعتقدك الحسن الجميل، واضعا بذلك عندي يدا تشف على ما تقدم أخواتها، وتهتف بالتعجيز عن معارضتها من جميع جهاتها.

وله (?) : الفضل - لا زالت له أهلا، وبه أولى - عن شرف حامليه موضح، " وكل إناء بالذي فيه ينضح "؛ وورد كتابك - لا زالت المسار (?) تردك، والأقدار تسعدك - بوصول فلان إلى حضرتك - ضاعف الله جلالها، وبسط ظلالها -، وما كان من أخذه عند مثوله، بكرم (?) فرعه التابع لطيب أصوله، في وصفي بما والله قطعني على البعد، وقنعني حياء من المجد، فإني ما رأيت مثله سواه، والله يغفر له ما أتاه، ذكر الجود والبحر (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015