نحوك أعناق الأمل والهوى، وقد كان ظفر بالحظ (?) من دنياه، واعتلق منها السبب الذي لا تنتقض مرره ولا تنتكف (?) قواه، إلا أن الزمان من بت (?) العصم، وإحالة النعم، والقطع بذوي الآمال والهمم، جار في سننه الذميم، على القديم، وحين جد به (?) الجد العاثر - أسعد الله جدودك، وأدام تأييدك - في الانزعاج من جنابك، ومفارقة النعمة من ملازمة ركابك، وخدمة بابك، لحق بحضرتي - طاعتك - يعتقد - وحق [125 ب] ما أعتقده - أنه لم ينفصل عن جماعتك، ولا تحول إلا إلى أعمالك، وانتقل من يمينك إلا إلى شمالك، وعنده تذكر لحسن معاهده لديك، وطيب مشاهده بين العزيزتين يذيك، ما ليس مثله إلا عند معتقد أيام الصبا، ومستعيد عشيات الحمى، وأما شكره لسوالف نعمك، ونشره لمطاوي منازعك الجميلة وهممك، وإشادته بسنائك، وإبداؤه وإعادته في حسن (?) آثارك وأنبائك، فبحيث لو جاز أن تتقلد مقاومه في ذلك لعطلت الحلى، أو تتورد لشفت من الصدى، أو تترشف لأغنت عن برد اللمى، أو تقطف لكفت من يانع الجنى. ومن فارقك - أيدك الله - وتحرقه للبعد عنك تحرقه، وتحققه بالتشيع لك تحققه، ففضلك الباهر يأبى أن تنقطع عنه عوارف الإجمال على النوى، ولا سيما