للجتها، وخدمت النفس بمهجتها (?) ، حتى خضت البحر الذي أدخلني رأيك، ووطئت (?) الساحل الذي كاد يحول بيني وبينه فعلك، فنفسك لم، وبسوء صنيعها ألمم (?) واعتصم، وإن متت بجميل اعتقاد، ومحض وداد، فأنا مقر بذكره (?) ، معترف بقله وكثره (?) ، لكنك كنت كالمثل السائر: " شوى أخوك حتى إذا أنضج رمد " (?) حتى أطمعت في العدو، ولبست لأهل حضرتي الاستكبار والعتو، واستهنت بجيرانك، وتوهمت أن المروءة التزام زهوك وتعظيم شانك، حتى أحرجت النفوس علي وعليك (?) ، فانجذب مكروه ذلك إليك، ومع ذلك فليس لك عندي إلا حفظ الحاشية، وإكرام الغاشية.
واتصل بالمتوكل أيام سلطانه بيابرة (?) أنه قدح فيه، بمجلس المنصور يحيى أخيه (?) ، فكتب إليه: كل صديق - أيدك الله - إذا خاطب صديقه،