فأغرب ما يطنب به عليه، ويسهب فيه لديه (?) ، أن يقول: أنا كأخيك، محبة فيك، فإذا كتبت إليك، فأي غريبة أورد عليك - ونحن منتهى كتب المتخاطبين (?) ، وغاية آمال المتحابين! غير أنه جرى في ناديك - لا زال معمورال بمعاليك - أنني أبيع (?) الأحرار والحرائر، وأستصغر المعاصي (?) والكبائر، والله نزهني عن هذا وأبعدني عنه، فلا قدرة لبشر أن ينيطه (?) بي ويدنيني منه.
ثم ختم الرقعة إليه بشعر أثبتناه، على ما ذكرناه، من رواية أشعار الجلة والأعيان، على قدم الزمان، وهو (?) :
فما بالهم (?) لا أنعم الله بالهم ... ينيطون (?) بي ذما وقد علموا فضلي
يسيئون في القول جهلا وضلة ... وإني لأرجو أن يسوءهم (?) فعلي
طغام لئام أو (?) كرام بزعمهم ... سواسية ما أشبه الحول بالقبل
لئن كان حقا ما أذاعوا فلا خطت (?) ... إلى غاية العلياء من بعدها رجلي