وعلى ما تخيلت (?) مذهلة، وصفاتك - أعزك الله (?) - أصلب من أن تؤثر فيها النوازل، وأثبت من أن تضعضع فيها الرواجف والزلازل؛ وأنا حين خططت هذه الأحرف على جمر الأسى متقلب، وبارتقاب ما خصكم (?) - لا زال خيراً - معذب، وقد أودعت مناولها من خبري، وحملته من عجري وبجري، ما لك الطول في الإصغاء إليه، واستيفاء ما لديه، ثم في مراجعتي بما تقررت الحال عليه.
وختمها بهذه الأبيات (?) :
كتبت وقد غالت عزائي (?) أشجان ... وقد شرقت بالدمع والدم أجفان
وقد وقذتني نبأه الخطب لم تصخ ... (?) إلى مثلها في سالف الدهر آذان
تصاممت عنها مستريحاً إلى المنى ... (?) وقلت عساها في الأحاديث بهتان
إلى أن جلاها الصدق عندي فهدني ... وإن قليلاً أن تضعضع أركان
كذا فارقبوا يوم القيامة بغتةً ... فيهلك شيطان ويهتك سلطان
عزاءً وأني بالعزاء وقد هوت ... كما قد ذوت فيكم نجوم وأغصان
وغاضت بحور (?) للندى وتقلصت ... ظلال العلا وانهد للمجد بنيان