لبان بما قد بان (?) أمن وإيمان ... وما الدهر إلا ناقض (?) العهد خوان
ولولا الأسى لم يبد في العيش عذره ... وحبسي ولم أبعد علي وعثمان
وكم قبلها من مثلها ثم بعدها ... وليس على دهر جنى (?) ذاك عدوان
وبين ضلوعي والجفون تنازع ... على الرسم من جسمي فسحب ونيران
ولا شك أني بين هاتين طائح ... فيغرق طوفان ويحرق بركان
تقسم صبري والحوادث جمة ... ملوك وجيران وقوم وأوطان
لعل الليالي، والليالي لواعب ... ستأتي التي فيها عن الغم سلوان
وفي الفم ماء مانع من (?) زيادة ... وعند الذي يهدي كتابي تبيان
فطولك في إرعاء سمعك ساعةً ... لتسمع ما شطت به عنك أزمان
وراجع ولو في صفحة الماء راقماً ... وطالع فيكفيني من الطرس عنوان وله من أخرى: يا سيدي الأجل، وغمامي المستهل، وكوكبي النير المطل، ومن أبقاه الله في الشمل الأجمع، والأمل الأمتع، أو ذنت بمقدمك الميمون، المقر للنفوس والعيون، فارتحت ارتياح من أنشدت ضالته، وأعيدت عليه بعد السقم صحته، وقد كان من ورد اشتياقي إليك، أن أقع بين يديك، غير أن الوجل (?) قيد القدم، فلم أجد بداً من أن أستنيب القلم، ومثلك - دام عزك - شرح لعذر وله صدراً،