لب من ظلماء الشغل بازغ، لم يكمل خلقه، ولم يرو الصدور وقده، وجاء خداج النتاج، أجاج المزاج. فإن نظر في هذي إليك ناظر، وعطف من عنان المناظرة بينها وبين تلك - على تباعدها - مناظر، فأطلعه على غيب حالي، قبل أن تطلعه على عيب مقالي، ليعلم أنها زبدة الماء، وعصارة الصخرة الصماء. والله المرجو للإدالة، والمدعو في الإقالة.

وله من أخرى خاطب بها عمه من ميورقه، عند تناثر عقد (?) رؤساء الجزيرة:

يا مولاي وسيدي الذي أفترض بره، وألتزم شكره (?) ، ومن لا زال في أمان من الزمان، وسلامٍ من الليالي والأيام:

طوى الجزيرة حتى جاءني خبر ... فزعت فيه بآمالي إلى الكذب (?) [104ب]

حتى إذا لم يدع لي صدقه أملاً ... شرقت بالدمع حتى يكاد يشرق بي وإن عيناً لم تصب بدمٍ (?) بعد دمٍ لبخيلة، وإن نفساً لم تذب على تلك النازلة العظمى لجلدة حمولة، لله تعالى التسليم فيما حل وجل، وفجع وأوجع، وأن تكن تجافت عن النفوس، ورتعت (?) في العرض الخسيس، فخطبها حقير، وكسرها مجبور (?) . على أنها كيف تصرفت مشكلة،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015