ولم أقع من كلامه وقت تحريري هذا التصنيف، إلا على اليسير الطفيف، وفيما أثبت منه ما يقر له بالفضل، ويرفع لواءه في النبل.
جملة من نثره مع ما يتشبث به من شعره
له من رقعةٍ خاطب بها من استنهضه إلى معارضة الحصري في قصائده المعشرات (?) قال فيها:
يا سيدي (?) - أبقاك الله شاحذ فكرٍ، نافذ ذكرٍ؛ من حق ذمتك، الذهاب مع وفق همتك، ولما أكملت رغبتك من كتب معشرات (?) الحصري، هب من خاطري النائم البكي، فنظمت في معناها، ما لا يغني من الصناعة مغناها، فالدر لا يعارض بالمخشلب، والبحر لا يناهض بالمذنب، وإنما ذلك لما في طباع الإنسان، من اتباع الإحسان؛ مع أني أردت أن أملأ سمعك، بصورة حالي معك، وأنت تعلم أني حين تعرضت، وأوان تربصت (?) ، غريب حريب، قليل فليل، مريض الجنان، مقروض اللسان؛ فالشعر إذا لم يحكه قلب فارغ، ولم يسبكه