فإذا ما سألته كان سمحاً ... وإذا ما هززته كان لدنا
مؤثراً أحسن الخلائق لا يع - ... رف ضناً ولا يكذب ظنا
أنت ماء الزمان أخصب وادي - ... - هـ ورفت رياضه وانتجعنا
نزعت (?) بي إلى ودادك نفس ... قلما استصحبت سوى الفضل (خدنا) في ذكر الوزير الكاتب أبي الحسين يوسف بن محمد بن الجد (?)
واجتلاب قطعة من نظمه ونثره (?)
قد قدمت ذكر بني الجد (?) ، وذكرت أنهم كانوا صدور رتبٍ، وبحور أدب، توارثوه نجيباً عن نجيب، كالرمح أنبوباً على أنبوب، مع اشتهار بصحبة السلطان، وشرفهم على وجه الزمان. وأبو الحسين هذا كان من أسنى نجوم سعدهم، وأسمى هضاب مجدهم، ولولا ما خلا به من معاقرة العقار، وتمسك بأسبابه من قضاء الأوطار، لملأ ذكره البلاد، وطبق نظمه ونثره الهضاب والوهاد. وقد استكتبه ذو الوزارتين أبو بكر ابن عمار أيام حربه بمرسيه، وله معه أخبار مذكورة، وعنه رسائل مشهورة،