برافعها، وتعلقوا من أمير المسلمين وناصر الدين - أيده الله (?) - بالسبب المتين، وأووا منه إلى الحصن الحصين، أردت - والله يقيدك (?) - أن تقطع منه (?) حبالهم، [103ب] وتفرق اتصالهم، وتذرهم بين أيدي (?) الأسر والقتل نهاباً، ولا ترجو فيهم ثواباً، ولا تخاف (?) عقاباً. وهو - أيده الله - لم يبلغ بلادك ولا غيرها لمالٍ (?) يبتزه، ولا لتملكٍ يستفزه، وإنما بغيته (?) أن يقمع شيطان الشرك، ويستنقذ المسلمين من الهلك، ولما (?) نرجوه من حسن إنابتك، وإسراعك إلى داعي الحق وإجابتك، خاطبنا أمير المسلمين - أيده الله - محيلين على ما تضمنه خطابك، ووعاه كتابك، ممهدين عنده عذرك فيما تضمنه من القول الذي لا تصح شواهده، ولا ترتبط (?) لمتأمل معاقده، وإنا لنخشى أن ينفض (?) عن ذلك الثغر يده، ويحل من عزمه (?) فيه ما كان عقده، فحينئذ لا ينفع النادم قرع سنه ولو هتمها، والعاض يده ولو كلمها، وقد كان لك مندوحة