في القول اللين، والاحتجاج المبين، عن (?) الموافقة والمخالفة، والمدافعة بغير الحق والمكاشفة، حتى انتهيت (?) إلى أن تقول إنه لك في من سلف واعظ يزعك، أو زاجر يردعك، والله يعصمك من أن تختار اختيارهم، وتؤثر إيثارهم.
وفي فصل منها: وقبيح بمن علم بما (?) عند الله علمك، وفهم بما لديه فهمك، أن يزهد في الدنيا وهو يطمع منها في غير حاصل، أو يذم العاجلة وهو يعتد بعرضٍ من أعراضها غير طائل، ونرجو أن يكون وراء هذا من ركوبك المثلى، ورجوعك إلى التي هي أولى، وتكذيب ما تلقيه (?) الوساوس، وتمنيه (?) خادعات الهواجس، ما يبقي به دينك نقياً لا يتدنس (?) إزاره، وذكرك جميلاً لا تقبح آثاره، وهو الذي يشبه مذهبك الكريم، وآراء سلفك القديم، الذي أنت متقيل حميد آثارهم، مستضيءبأنوارهم، مشيد على (?) ما أسسوه من الأثر الصالح، والعمل الراجح. وما كان في هذا الكتاب من (?) مراجعة، فيها موافقة ومنازعة، فإنما دعا إليها ما ننوي من النصيحة، والموالاة الصحيحة، وقد يعاتب