إلى (?) الوضم، فكيف لا (?) يتربص خروج الدجال، أو ينزل المطر على هذه الحال، أو تتأخر القيامة، ومقاتل قد صار (?) قدامه، يقتل الأحرار، ولا قود ولا ثار!! ألا مغيثاً، ألا مشياً إلى الموت (?) حثيثاً، ألا دعوة نوحٍ، من قلب قريح!!
ولأبي بكر أيضاً فصول من جوابٍ عن أهل قرطبة على خطاب ورد من قبل المستعين بن هود قال فيه: وصل كتابك، فوقفنا على جميع معانيه، وأحطنا علماً بما فيه، ورأينا ما تضمنه من المقال الذي لم يوفه أعزه الله - حق النظر، ولا تدبره أحسن التدبر، بل أطاع فيه سلطان هواه، ودعاه الحرج (?) إليه فاستهواه، ولو حكم عادل النصفة، وعصى أمر الأنفة، لخاصم نفسه قبل أن يخاصم عنها، وكان قبل أن يأخذ لها آخذاً منها، ولعلم أن الحق ليس بأقوال تسطر، ولا حججٍ (?) تصرف عن طريقها وتغير؛ والشيطان قد ينصب للعاقل أشراك الخدع، ويروم أن يستنزل الحليم بأصناف الطمع، فمن صرفته عصمة الله انصرف (?) ، ومن وقفته خشيته أحجم ووقف.
وفي فصل منها: وقد كنت (?) خاطبتنا المرة بعد المرة، وكاتبتنا الكرة بعد