إذاً نبها ليث عريسةٍ ... مفيتاً مفيداً نفوساً ومالا فعاقدت بين مفيت ومفيد.
وقال المجنون:
وأذنيتني حتى إذا ما سبيتني ... بقول يحل العصم سهل الأباطح
تجافيت عني حين لا حاجة لي حيلة ... وخليت ما خليت بين الجوانح فعاقد بين قوله: " أدنيتني " و " تجافيت عني " حيث تشابها رسماً وشكلاً، وعاقد أيضاً بقوله: " وخليت ما خليت " وبقوله: " يحل العصم سهل الاباطح ".
وإلى هذا أشار العباس بن الأحنف بقوله:
أشكو الذين أذاقوني مودتهم ... حتى إذا أيقظوني في الهوى رقدوا ومن مليح هذا لبعض أهل أفقنا قول يحيى بن هذيل القرطبي:
لما وضعت على قلبي يدي بيدي ... وصحت في الليل الظلماء واكبدي
ضجت كواكب ليلي في مطالعها ... وذابت الصخرة السماء من جلدي