يتعاوران من الغبار ملاءةً ... غبراء محكمة هما نسجاها
تطوى إذا وردا مكاناً جاسياً ... وإذا السنابك أسهلت نشراها وإلى هذا أشار حبيب بقوله:
يثير عجاجة في كل ثغرٍ ... يهيم بها عدي بن الرقاع وأول من نظر إلى هذا المعنى شاعر من بني عقيل فقال من جملة أبيات:
قفار مرورات يحار بها القطا ... ويمشي بها الجأبان يقتريان
يثيران من نسج الغبار عليهما ... قميصين أسمالاً ويرتديان وقول عبد الجليل: " يثير مآثراً ويبيد مالا "، سماه بعض أهل النقد معاقدة، وهو أن يشترط الشاعر شروطاً في معان يريد التوفيق بينها، فيعقد لكل صف منها ما يشاكله ويماثله، ومن عجيب ذلك قول جنوب أخت عمرو ذي الكلب:
فأقسمت يا عمرو لو نبهاك ... إذاً نبها منك داءً عضالا