حيث الغراب يجر شملة عجبه ... وكأنه من عزةٍ لم ينعق [99أ]

من كل لابسة الشباب ملاءة ... حسب اقتدار الصانع المتأنق

شهدت لهن العين أن شواهناً ... أسماؤها فتصحفت في المنطق

من كل ناشرةٍ قوادم أفتخٍ ... وعلى معاطفها فراهة شوذق

زأرت زئير الأسد وهي صوامت ... وزحفن زحف مراكب في مأزق

ومجادف تحكي أراقم ربوةٍ ... نزلت لتكرع في غديرٍ متأق

والماء في شكل الهواء فلا ترى ... في شكلها إلا جوارح تلتقي ومن البديع في وصف الأسطول قول محمد بن هانئ الأندلسي من جملة قصيد، قال فيه:

قباب كما ترخى القباب على المها ... ولكن من ضمت عليه أسود

أنافت بها آطامها وسما بها ... بناء على غير العراء مشيد

من الطير إلا أنهن جوارح ... وليس لها إلا النفوس مصيد

إذا زفرت غيظاً ترامت بمارجٍ ... كما شب من نار الجحيم وقود

طور بواسطة نورين ميديا © 2015