وقال علي بن محمد الإبادي يصف أسطول القائم من كلمة يقول فيها:

يتنزل الملاح منه ذؤابة ... لو رام يركبها القطا لم يركب

وكأنما رام استراقة مقعدٍ ... للسمع إلا أنه لم يشهب

وكأنما جن ابن داود هم ... ركبوا جوانبها بأعنف مركب

من كل مسجور الحريق إذا انبرى ... من سجنه انصلت انصلات الكوكب

عريان يقدمه الدخان كأنه ... صبح يكر على ظلام غيهب

ولواحق مثل الأهلة جنحٍ ... لحق المطالب فائتات المهرب

يذهبن فيما بينهن لطاقةً ... ويجئن فعل الطائر المتقلب

كنضانض الحيات رحن لواغباً ... حتى نقعن ببرد ماء المشرب

شرعوا جوانبها مجادف أتعبت ... شأو الرياح لها ولما تتعب

تتضاع من كئبٍ كما نفر القطا ... طوراً وتجمتع اجتماع الربوب

والبحر يجمع بينها فكأنه ... ليل يقرب عقرباً من عقرب رجع:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015