فيه حسن النقل وبراعة التشبيه فقال:
تقلدني الليالي وهي مدبرة ... كأنني صارم في كف منهزم وقال ابن عبد الصمد السرقسطسي: [96أ]
ذل في ذا الزمان نظمي ونثري ... ذلة السيف في يمين الجبان وإن كان أبو الطيب سلك سبيلها، وكان في حسن مذهبه دليلها، حيث يقول:
أتى الزمان بنوه في شبيبته ... فسرهم وأتيناه على الهرم وقال أبو تمام:
نظرت في السير اللائي مضت فإذا ... وجدتها أكلت باكورة الأمم فجمع ابن شرف المعنيين، واتخذ طريقاً معلماً بين الطريقين، وأجاد المعري في هذا المعنى ما أراد وزاد، حيث يقول:
تمتع أبكار الزمان بأيده ... وجئنا بوهنٍ بعدما خرف الدهر