فليت الفتى كالبدر جدد عمره ... يعود هلالاً كلما فني الشهر وقال:
كأنما الخير ماء كان وارده ... أهل العصور وما أبقوا سوى العكر وقال ابن شماخ من أهل عصرنا:
صفا للألى قبلي أتوا در دهرهم ... فلم يصف لي مذ جئت بعدهم عمر
فجاءوا إلى الدنيا وعصرهم ضحى ... وجئت وعصري من تأخره عصر وقال أبو جعفر المحدث من أهل عصرنا:
لقي الناس قبلنا غرة الدهر ولم نلق منه إلا الذنابى ... وقال عبد الجليل من قصيدة في ابن عمار:
قتلت بني الأيام خبراً فباطني ... مشيب وما يبدو علي شباب
ولما رأيت الزور في الناس فاشياً ... تخيل لي أن الشباب خضاب
وآليت لولا ملك لخم محمد ... لما كان ملك في الأنام لباب
ولولا ابن عمار وفاضل سعيه ... لأصبح ربع المجد وهو خراب
وما كان يؤتى المجد من حيث يبتغى ... ولا كان يدري للحوادث باب