والعيش كالماء يغشاه حوائمنا ... فصادرون وقوم إثرهم وردوا [94أ]
ومد وقتي مثل القصر غايته ... وفي الهلاك تساوى الدر والبرد وقال:
أما الصحاب فقد مروا وما عادوا ... وبيننا في لقاء الموت ميعاد
سيران ضدان من روح ومن جسد ... هذا هبوط وهذا فيه إصعاد وقال:
وفكري سل حب المال مني ... ووجدي بالحياة أطال شعفي
ستضربني الحوادث في نظري ... فتمحقني ولا يزداد ضعفي رجعت إلى ما قطعت من قصيدة عبد الجليل.
وفيها يقول:
كذبت حياة المرء عند وجودها ... وجد الحمام ومنه كان الداء
لله أي غنيمة غنم الردى ... ومن الفجائع غارة شعواء
من كان غرة جنسه حتى أمحت ... فإذا البرية كلها دهماء
جبل تقوض لو تشخص عظمه ... لتواصت الغبراء والخضراء
ومغيض ما قد غاض منه شاهد ... أن لا يدوم بحاله الدأماء