وتلاشى كيانها الحيواني ... وأدى تقويمها المنطقي وهذا كلام من الإلحاد، على غاية الإضمحلال والفساد، فليس تساوي الناس في الموت والفناء، حجةً في عدم البقاء، والمراتب في دار الجزاء.
ومن شعر أبي العلاء، في هذه الأنحاء، التي ولع بها أيضاً وشغف، وصرف كلامه فيها فتصرف، قوله:
والنفس أرضية في قول طائفةٍ ... وعند قوم ترقى في السموات
وكونها في طريح الجسم أحوجها ... إلى ملابس عنتها وأقوات وقال:
وأوصال جسم للتراب مآلها ... ولم يدر دارٍ أين تذهب روحها وقال:
والروح تنأى ولا يدري بموضعها ... وفي التراب لعمري يرفت الجسد [وقال] :