أنا المدارة بين الكأس والطبق ... والمستعارة للآناف والحدق

أكون للورد والخيري آونةً ... وتارةً لغصون الآس والحبق

لولا صيانة جسمي عن مجاذبة ... لثارت الحرب بين النور والورق

خفت الزمان على تغيير عهدتها ... ففي إهابي آثار من الحرق

كأنني نقطة في الصحو صافية ... قد غيرت بعض لوني خضرة الورق وكان في بعض قصور المعتمد باشبيلية في من جملة التصاوير صورة من خالص اللجين على صورة الفيل، وهو الذي يقول فيه عبد الجليل:

ويفرغ فيه مثل النصل بدع ... من الأفيال لا يشكو ملالا

رعى رطب اللجين فجاء صلداً ... وقاحاً قلما يخشى هزالا فجلس المعتمد يوماً على البحيرة والماء يسيل، من فم ذلك الفيل، وقد أوقدت شمعتان من جانبيه، ومعه ابن الملح، فقال في ذلك عدة مقطوعات منها قوله:

كأنما النار عند الشمعتين سنا ... والماء من نفذ الأنبوب ينسكب

غمامة تحت جنح الليل هامعة ... في جانبيها جناح البرق يضطرب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015