وآخر قد فاجأته الود أولاً ... بديهة ساعٍ ماجدٍ وأديبا

سريت له من حسن ظني بطالعٍ ... أمنت له حتى الممات غروباً

وكنت أذا بل الوداد بلفظةٍ ... أدرت عليه بالمحبة كوبا

جفاني ولكني أهب بعشرتي ... شمالاً إذا هب الصديق جنوباً

وآخر لم أسأل به من ولا ابن من ... فلست لما يرتاب منه طلوبا

نشرت له برد الإخاء كأنما ... خضبت بها في العارضين مشيبا

وكنت إذا رثت من الود بردة ... عليه صرفت الاهتبال قشيبا

سقى كأس حقدٍ فوق لحق نميمةٍ ... تشق قلوباً لا تشق جيوبا

فماذا يرى العبدان في ذنب أمة ... رأت حسناتي في الوفاء ذنوبا

ومن ينكر الشكوى إلى الله منهم ... وقد ملأوا الصدر الرحيب وجيبا

سأغفر لا عجزاً ولكن سجية ... نمتني نجيبا أو ورثت نجيبا ومن شعره في الأوصاف

قال يصف سوار فضة مذهباً، وأخبر عنه:

أنا من الفضة البيضاء خالصةً ... لكن دهتني خطوب غيرت جسدي [92أ]

علمت عضي بما أحوي فأحسدني ... جري الوشاح فهذي صفرة الحسد وقال في شمامة فضة منيلة:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015