وقال أبو تمام بن رباح من أهل عصرنا:

وأقب تنقد البروق إذا جرى ... من غيظها حسدا بأن لم تلحق

ملك الرياح قوائما فجرى بها ... فيكاد يأخذ مغربا في مشرق وقال فيه:

وتحتي ريح تسبق الريح إن جرت ... وما خلت أن الريح ذات قوائم

لها في المدى سبق إلى كل غاية ... كأن لها فيه نفوذ عزائم

وهمة نفس نزهتها عن الوجى ... فيا عجبا حتى العلا في البهائم رجع:

بقية ملح ابن الملح:

له من قصيدة عتاب قال فيها:

لقد ظلمتني أمة ما خمشتها ... بلحظ وقد عمت حشاي ندوبا

توهمتهم سلما فسولمت ظاهرا ... وشبوا على ظهر المغيب حروبا

وثقت بهم في النائبات فأخلوا ... وكانوا إلى جنب الخطوب خطوبا

فكم صاحب منهم يبيت بقلبه ... بعيدا ويغدو باللسان قريبا

إذا لاح خير ذادني عن حياضه ... كما ذادت الزجر العرامس نيبا

وإن عن شر قادني نحو ضنكة ... جنيبا وأنى لي أقاد جنيبا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015