تدبير معتصمٍ، بالله منتقم ... في الله مرتغب، لله مرتقب إلى غير ذلك مما لا يحصى، والإحاطة لله تعالى.

وقال حسان من قصيدة أولها:

بياض أياديك تحكي الصفاح ... ومثل نفاذك تحذو الرماح [86أ]

وأنبتت الحرب شوك القتاد ... وفتحت الورد فيها الجراح

وكم لك في السلم وجه حيي ... وكم لك في الحرب وجه وقاح

فما غير أصلك عود نضار ... ولا غير لخمك حي لقاح

فجودك صرف عداه المزاج ... وطبعك جد عداه المزاح

فلو كان خيمك من ماء كرمٍ ... لما شابه فيك ماء قراح

ألم تر غادر اسطبة ... حوى الخسر صفقته لا الرباح

سيدعى براقش أصحابه ... فقد دل منه عليهم نباح

فداسوا على قصد الذابلات ... تبكي دماءً عليها الصفاح

وغنى الحمام برقص الرؤوس ... ولذ اغتباق وطاب اصطباح

أيخفى علاك على ذي جفون ... ويطمع يبدو إليه الصباح

ولما زجرت بذكرك شعري ... تبين ينثال فيها المراح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015