وقوله: " كالشمس في الطفل " معنى بين النقصان، قصير الباع في مدى الإحسان، وفيه نقد أعرب عنه بعض أهل زماننا، ومن في طبقة ديواننا، وهو أبو حاتم الحجازي، وزاد فيه بقوله:

فكفى من الدينار صفرة وجهه ... الشمس صفرتها من اجل زوالها وقد نقله بعض أهل عصري إلى النسيب، فقال:

يعيبونها عندي لصفرة وجهها ... فقلت الهرقليات أوجهها صفر وقوله للمعتمد: " فلم يطأ غير ما تحكي شمائله ". البيت، أرى حساناً مما بلح فيه سيره، ووقع طيره، هذا يطأ المعتمد فليت شعري ما يطأ غيره -!

وقوله: " من كل معتقل بالبأس مخترط " ... البيت من التقسيم المليح في القريض، الذي كثيراً ما يتفق في هذه العروض، وهو شبيه بقول أبي سعد المخزومي:

ما يريدون لولا الحين من رجلٍ ... بالليل مدرعٍ بالجمر مكتحل وشبيه أيضاً بقول أبي تمام:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015