تنهاه عفته عن أمر بطشته ... فالمشرتي عنده قاضٍ على زحل وهذا البيت أيضاً من مليح المنظوم، وله اختصاص حسن بأحكام النجوم؛ ومنها:

يطوي على نور إيمان جوانحه ... فالنفس من كوكب والجسم من رجل

لم يعق يوماً ولا احلولى لمسترطٍ ... وإنما هو بين الصاب والعسل

جر الذيول ولكن من جحافله ... على القتاد ولكن من شبا الأسل وهذا البيت أيضاً مما برز في لفظه ومعناه، وأراده كثير من الشعراء فأعياه:

فلم يطأ غير ما تحكي شمائله ... مع الجزالة من سهلٍ ومن جبل

جلالة أدخلت أملاك أندلس ... تحت الخناعة والإحجام والفشل

كأن ملكك أسنى من ممالكهم ... وأن دولتك العليا على الدول

لما دعا الغادر المضعوف قال له ... أخوه عنك: أخي لا تبك في طلل

صفحت عنه لآمال له سلفت ... وربما كره التفصيل للجمل

قد يدخل المسلم المخطي الجنان غداً ... بنيتي أرتجي الغفران لا عملي وهذا البيت مما خلص فيه يقينه، وحسنت بخالقه ظنونه، وعسى الله أن يلقيه مآلها، فرب مرحومٍ بكلمة قالها.

وما أحسن أيضاً ما أنشدته للحسن بن رشيق، وقد منح من التوفيق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015