لسلوك هذا الطريق:

إذ أتى الله يوم الحشر في ظلل ... وجيء بالأمم الماضين والرسل

وحاسب الخلق من أحصى بقدرته ... أنفاسهم وتوفاهم إلى أجل

ولم أجد في كتابي غير سيئةٍ ... تسوءني وعسى الإسلام يسلم لي

رجوت رحمة ربي وهي واسعة ... ورحمة الله لي أرجى من العمل [85أ] وفي هذه القصيدة يقول حسان:

لولا الكتائب لم تنظم مواكبها ... نظم العقود لكان الدهر ذا عطل

من كل معتقل بالبأس مخترطٍ ... للعزم، مدرع للحزم مشتمل

يقودهم من بني قحطان ذو بدعٍ ... من الندى والمعالي لا من النحل

ينبيك سؤدده عن صيد معشره ... فليس يزري أخير المجد بالأول

لا تعجبنك عليا لا قديم لها ... ولا تخل غرة ما ابيض بالكفل

بيض يمانون إن سلوا يمانيةً ... لم يعرف السيف في الهيجا من الرجل

وكم جلوا بالندى من ليل مفتقرٍ ... كأنه دمعة في جفن مكتحل

إذ كل نابتةٍ شوك بلا ثمرٍ ... وكل طائرةٍ شور بلا عسل

طلبت مثلهم في غير حيهم ... فلم أجد غرر الأفراس في الإبل

ما زال يندى على كفي بنائله ... حتى مسحت عللا عيني من بلل

من مبلغ يده أني نظمت لها ... شكراً جعلت قوافيه من القبل

شكراً ذكرت به من جوده سرفاً ... كأنه مفرغ في قالب العذل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015