لم يشركوا في أنه خير الورى ... ولذي البرية عندهم شركاء [84ب] وله من أخرى فيه، أولها:
من استطال بغير السيف لم يطل ... ولم يخب من نجاح سائل الأسل
أعدتك صحبتك الأرماح شيمتها ... فانفذ نفوذ القنا في الأمر واعتدل
وإن أتتك أمور لم تعد لها ... فانهض برأيك بين الريث والعجل
أقدم على عجل وارغب على زهد ... واغلظ على رقة واسفر على خجل
حاز المؤيد مما قلت أفضله ... وزاد للفرق بين القول والعمل وهذا البيت الأخير مما بعد شأوه، وفات سروره، وتجاوز أكثر الحد عفوه.
ملك تواصله الدنيا ويهجرها ... سراً ويلبس تقوى الله في الحلل
لا تحمدن زهد من لم يعط رغبته ... لعلة غض من جفنيه ذو الحول
وكم له سنة ضاء الزمان بها ... ضوءاً بلا لهب كالشمس في الطفل
تعطي الهواء ومتن الأرض غرته ... نوراً ونوراً عطاء الشمس في الحمل وهذا البيت لحسان من حسنات شعره، وأبين آيات ذكره، فيه توليد، شهد أنه شاعر مجيد: