يا قوم ماذا الشراء ثانيةً ... ترى لمعنى يريب من عنده -!
أوحشني والسماح عادته ... سماحه بالغلاء في عبده
الحمد لله إن يكن حرجاً ... فليس في مثله سوى حمده
وحيلة إن وصلت حضرته ... جعلتها رغبةً إلى جنده
لو سامحوا في الفرند أرمقه ... من طرفه لم أخفه من غمده
يا رب بشر برحمةٍ وحياً ... يؤنس من برقه ومن رعده ومنهم الوزير الكاتب أبو الوليد حسان بن المصيصي
وهو أيضاً من شلب، ومن ذلك الأفق طلعت نجوم الكلام، فأضاءت البلاد، ونشأت غيوم النثار والنظام، فطبقت الهضاب والوهاد؛ إلا أن حساناً هذا وصاحبيه أبوي بكر: ابن عمار وابن الملح كانوا هنالك رؤساء الأمة، ورؤوس إجماع الأئمة، ونجمت دولة المعتمد ابن عباد بتلك البلاد وهم أغصان دوحةٍ، وأخدان غدوةٍ إلى طلب العلم وروحةٍ، يتدارسون