ومنها في صفة الحصن:

وحش تناكرت الوجوه به ... حتى استربت بصفحة البدر

متجبر سال الوقار على ... عطفيه من كبر ومن كبر

عال كأن الجن إذ مردت ... جعلته مرقاة إلى السر وكتب في ذلك إلى ابن المطرز:

تراء لعيني إن أردت مبرتي ... وسبب إلى الحسنى ولو بقسيم

فما شم عرف المسك دون تنشق ... ولا اهتز عطف الغصن دون نسيم وكان في ضيافة المعتصم صاحب المرية، بالمنية الصمادحية، فلما أزمع على الرحيل استسرحه بهذه الأبيات:

يا واثقا وصل السماح الجود في فضل السماح ... ومطابقا يأتي وجوه الجد من طرق المزاح ... أسرفت في بر الضياف فجد قليلا بالسراح ... فأجابه المعتصم:

يا فاضلا في شكره ... أصل المساء مع الصباح

هلا رفقت بمهجتي ... عند التكلم بالسراح

إن السماح بمثلكم ... والله ليس من السماح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015