لكن عدتني عنكم خجلة عرضت ... كفاني العذر فيها بيت معتذر

" لو اختصرتم من الإحسان زرتكم ... والعذب يهجر للإفراط في الخصر " وما قيل في العجز عن الشكر، بكثرة البر، أحسن من بيت المعري هذا، وقد تضمنه ابن عمار أحسن تضمين.

ونزل ابن عمار في بعض حركاته بحصن شقورة، وانقبضوا عن لقائه استيحاشا منه، فكتب إليهم:

أإخواننا هل حال من دوننا أمر ... تراءى لكم أم وحشة جرها الدهر

بخلتم بلقيانا وكان نزولنا ... على جفوة منكم وإن عظم البر

وما هو إلا مقطع كهوائكم ... عصيب وخلق مثل منزلكم وعر

ثقوا بي إذا عن اللقاء فما اعتزى ... إلى شيمتي غدر ولا بيدي سحر وكتب منه إلى أبي الفضل بن حسداي يصف حصن شقورة وحصانته:

أدرك أخاك ولو بقافية ... كالطل يوقظ نائم الزهر

فلقد تقاذفت الركاب به ... في غير موماة ولا بحر

طفحت صحابته بلا سنة ... وتمايلت سكرا بلا خمر [77 ب]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015