إيه وقلت إلى الوفاء محركاً ... إيه فما خطرت بعطف جماد
وزعمت تظلم ساحة ما بيننا ... ظلماً وصبح العدل عندي بادي
كلاً فما التسويف من خلقي ولا ... لي الجميل بعادةٍ من عادي
وهل التوت بهواك إلا لقية ... أحلى لعيني من لذيذ رقاد
أخطرتها وأكر بعد إلى التي ... يدعو المطي لها ويشدو الحادي
لابد من ذاك السفار وإن عدت ... عنه الليالي إنهن عوادي
سفر إذا استبعدته فسأمتطي ... حرصي، وأجعل من ثنائك زادي
خذها نتيجة منكر لودادها ... برم بها قال لها متفادي
حذراً من الرد المخل فإنها ... بعث الزيوف إلى بدي نقاد وكان بينه وبين حسام الدولة أبي مروان بن رزين تمكن أنس، فاتفق أن اجتاز على مقربة من بلده، ولم يلتقيا، فعتب ابن رزين عليه، فكتب ابن عمار إليه:
لقاؤك النجح لو أعقبته سفري ... ووجهك الصبح لو أقبلته نظري
وقصرك البيت لو أني قصدت به ... حجمي ويمناك منه موضع الحجر
لم تثن عنك عناني سلوة خطرت ... على فؤادي ولا سمعي ولا بصري