عيرتموني بالنحول وإنما ... شرف المهند أن ترق شفاره
فوحسنه لقد ابتديت لوصفه ... بالبخل لولا أن حمصاً داره
بلد متى أذكره تهتج لوعتي ... وإذا قدحت الزند طار شراره ومن مقطوعاته الإخوانيات
اجتاز على بني عبد العزيز ببلنسية، وكانوا يضمرون عداوته، فأخرجوا إليه ضيافات، وتخلفوا عن لقائه، وناب في ذلك عنهم أقوام عوام، فكتب إليهم:
تناهيتم في برنا لو سمحتم ... بوجه صديق في اللقاء وسيم
وسلسلتم راح البشاشة بيننا ... فما ضر لو ساعدتم بنديم
سألتمس العذر الجميل عن العلا ... وأحتال للمجد احتيال كريم
وأثني على روض الطلاقة بالجنى ... وإن لم أفز من طيبه بنسيم
ضننتم بأعلاق الرجال على النوى ... فلم تصلونا منهم بزعيم