وقال ابن عمار:
غزا القلوب غزال ... حجت إليه العيون
قد خط في الخد نون ... وآخر الحسن نون وكان له غلام وسيم إليه يميل إليه، فعتب في بعض الأمر عليه، وزال عنه إلى دار الوزير أبي المطرف ابن الدباغ، فشفع له أبو المطرف برقعة وصلها ذلك الغلام، فكتب ابن عمار إلى الوزير المذكور: [75ب]
قرأت كتابك مستشفعاً ... لوجه أبي الحسن من رده
ومن قبل فضي ختم الكتاب ... قرأت الشفاعة في خده وقال من قصيدة:
قالوا: أضر بك الهوى فأجبتهم ... يا حبذاه وحبذا إضراره
قلبي هو اختار السقام لجسمه ... زياً فخلوه وما يختاره
من قد قلبي إذ تثنى قده ... وأقام عذري إذ أطل عذاره
أم من طوى الصبح المنير نقابه ... وأحاط بالليل البهيم خماره منها: