عن يحيى ابنه، قال: لما ابتدأ أبي بعمل قصيدته في أبي الصقر ويهجو أحمد ابن صالح، التي أولها:

أمن أجل أن أقوى الغوير فواسطه ... قلت له: لم ركب هذه القافية الصعبة مع رجل لا حظ لك معه - اركب قافية سهلة، فقال: لعمري إن الكلام في القوافي السهلة أمكن، إلا أن الحاذق لا يعمل إلا جيداً في أي شيء أخذ، ثم رأيته قال في نسيبها:

ولما التقينا واللوى موعد لنا ... تعجب رائي الدر حسناً ولاقطه

فمن لؤلؤ تجلوه عند ابتسامها ... ومن لؤلؤ عند الحديث تساقطه فطابت نفسي وقلت: ليقل بعد هذا ما أراد، فقد أجاد وزاد.

وشبيه بهذا قول بعضهم:

كلمتني فقلت: در سقيط ... فتأملت عقدها هل تناثر

وازدهاها تبسم فأرتني ... نظم در من التبسم آخر وقال ابن عمار في مثل ما تقدم من صفته لأهل العذار:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015