وساير ابن عمار في بعض الأسفار غلامين من بني جهور، أحدهما أشقر والآخر عذاره أخضر، فكان يميل بحديث من ظهر دابته إلى الذي وصف منهما في هذه القطعة، وهي من ملحه النادرة، وغرائبه السائرة:

تعلقته جهوري النجار ... حلو اللمى جوهري الثنايا

من النفر البيض جروا الزمان ... رقاق الحواشي كرام السجايا [75أ]

ولا غرو أن تغرب الشارقات ... وتبقى محاسنها بالعشايا

ولا وصل إلا جمان الحديث ... نساقطه من ظهور المطايا

شنئت المثلث للزعفران ... وملت إلى خضرة في التفايا ومعنى البيت الثالث منها من مشهور المعاني، ومنها قول الطليق المرواني:

وإذا ما غربت في فمه ... تركت في الخد منه شفقا ومعنى البيت الرابع يشبه قول البحتري، ويتعلق به خبر حكاه الصولي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015