تطلب حقوقك لا لائم ... فقد بين الصبح للامح

ومن يعترضك بأوداجه ... فكله إلى سعدك الذابح

وكم يزجرون وكم ينصحون ... فما يقبلون من الناصح

وما كان أنصفهم لو رموا ... زناد الوغى ليد القادح

ولا عجب لثبوت القلاع ... على بأسك الهادم الناطح

فلولا امتناع الفتاة الكعاب ... لما كملت لذة الناكح [74ب]

خلعت الكرى في طلاب العلا ... على نائم دونها طافح

هنيئاً فأنت مليك الملوك ... فقد صرح الجد للمازج

وما أخرتني عنك النجوم ... يا غرة القمر اللائح

ولا النهر لم يثني عن ورود ... ندى بحرك الزاخر الطافح وهذا البيت الأخير، كأنه إلى بيت المتنبي يشير:

قواصد كافورٍ توارك غيره ... ومن قصد البحر استقل السواقيا وقوله: " ومن يعترضك بأوداجه " من قول الآخر في سعدٍ، حاجب ابن خاقان:

يا حاجب الوزراء إنك عندهم ... سعد ولكن أنت سعد الذابح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015