فضلاً عن مجتويه، ولم ألهج بذكر قلةٍ على الإطلاق، ولا خشيت مع القنوع من إملاق، فأنا رأس الأغنياء، وعندي من كيميائه فوق الكيمياء، وفي ذلك قلت: [69ب]

عيرتني بفقار عاطلٍ ... حليت جداً بدمعٍ سجما

بفمي عزة نفسٍ لكتها ... ملأت مني بطناً وفما وجعلت مدة باب صلت بكتبه، ضراً من النظر لقلبه، ولقلبي المنقطع القرين، في حبه، إذ كنت لا أخلي أجوبتها من صحيح الشكاة، ولا أقتصر على ما عنده من سقيم الحكاة، فأكون قد صدعت صميمه بتعديدٍ ألقاه، وبت غريمه بما عسى أن يتكلفه من السعي ويتولاه.

وله من أخرى: جائز ف حكم الثقة بقدر الله أن ترجى الممتنعات، وتترقب بطلوعها الساعات، مع استيلاء اليأس على انفس، كعقد هذا البيع، الذي عقد الصيف بالربيع، فكأنما وقف الزمان فلا جزؤه الواقع وقع، وماضيه انقطع، ومنتظره اطلع، وإنما هو جزء دائم، ونفوس على الورد حوائم، وعهدي بعزة الفقيه مطلع بشائر، فلا يذكر المثل السائر:

وحتى يؤوب القارظان كلاهما ... وينشر في الموتى كليب لوائل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015