وفي فصل: وما زلت معتزيا إلى أدبه ونسبه، منفقا من غرب كلمه الرائق وذهبه، مقرا بفضله، معترفا بتبريز خصله، مرتسما في جريدة من أدبه ودربه، وأرهفه وذربه، ولقنه وعلمه، وكان له الفضل الأكمل بأن كلمه: فليصل مني ولدا ثانيا " وليجبر كسيرا وانيا، وليأس بالكلام العذب، بل اللؤلؤ الرطب، كلما داميا، أصاب والعذار مبقل، وما أجلب والشيب علي مشتمل. وليمن على وليه، وغذي وسميه، برقعة يضمنها وجه الحيلة، في مداخلة تلك الدولة الجليلة، أيد الله سلطانها، ووطد أركانها، ليبني على ما أسس، ويجتني من ثمر النجاح ما رشح وغرس.

وله من أخرى: ما ظنه بعليل ذلة وقلة، وهما أشد مرض وعلة، علم داؤه ودواؤه، وتعذر برؤه وشفاؤه، وقد أوجب النظر الطبي والقياس الصناعي إذا علم الداء ووجد الدواء، ولم تعترض منية أن يكون الشفاء، فهو بحكم وصبه، وتقطع أسباب الفرج به، أنزق من فحل مخفور، أو ذئب محصور، قد ثقل على ذويه، وأبغضه محبه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015