من النعم زخارٍ من الخير، وآها لقاطعٍ، قطع به مع الفجر الساطع، وبحي خلص من بحرٍ لجي، فاهتاج طرب الجذل النجي، لهفاً يعثر في البيت على الجني، سبح فقبح للشرب الصبح، وصدح فقدح لهم من نار الغي ما قدح، ولربما نطق بالتوحيد، ويحيد عن سجدة الشكر كل محيد، ويهزج ويسنح، وإلى رهطين من الطير يجنح، مرهوب الصقع في الديار، ومحبوب السجع بأعالي الأشجار، يمتع بشتى أفانين، ويخجل البلابل والشفانين.

وفي فصل منها: حتى اشتد منه الفقار، واسود فرعه والمنقار، ولم يكن به العول افتقار، فنهض وكسب، وأعرب عن نجرته وانتسب، وأخذ بالطباع في التوليد، وصدح غرداً ببيت الوليد، إلا ما غير منه وأحال، ولا يعرف الممكن ولا المحال:

لك الله عشاً ليلاً بأفرخٍ ... بعلياء فرع الأثلة المتهدل فيا للعجب العجيب، ولسان هذا الزرزور النجيب، أنطقه فضل الوزير بلسانٍ، نقله من نوع الزرازير إلى نوع الانسان، فشكر وشعر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015